الذكاء الاصطناعي يلتقي بالثقافة: كيف تُعيد بيراميديا وأتوم غلوبال تشكيل المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط

الذكاء الاصطناعي يلتقي بالثقافة: كيف تُعيد بيراميديا وأتوم غلوبال تشكيل المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط

إعادة كتابة قواعد السرد الإعلامي… خوارزمية تلو الأخرى

 

في عصر يُعيد فيه الذكاء الاصطناعي تشكيل الصناعات ويغيّر قواعد العمل، يبرز سؤال جوهري في عالم الإبداع: هل يستطيع الذكاء الاصطناعي فهم الثقافة؟

بالنسبة لمعظم الناس، لا يزال الجواب غير مؤكد. لكن بالنسبة إلى مجموعة بيراميديا وأتوم غلوبال، فإن الجواب هو “نعم” بكل وضوح.

من خلال دمج الابتكار في الذكاء الاصطناعي مع الفهم العميق للثقافة العربية، تُعيد هذه الشراكة الاستثنائية تعريف مفاهيم الإنتاج، والتوطين، وتوزيع المحتوى في العالم العربي. من التلفزيون والسينما إلى الحملات الرقمية الغامرة، أصبح دمج الأنظمة الذكية مع السرد الإقليمي حقيقة واقعة — وفعّالة بشكل مذهل.


عن مجموعة بيراميديا: حيث يلتقي التراث بالإعلام الحديث

تأسست بيراميديا عام 1999 على يد الإعلامية الرائدة الدكتورة نشوى الرويني، وهي اليوم أكثر من مجرد شركة إنتاج إعلامي؛ إنها سفيرة للثقافة العربية.

تمتلك المجموعة حضورًا قويًا في أبوظبي، دبي، القاهرة، الرياض، لندن، ونيويورك، وبنت إرثها من خلال تمجيد الهوية العربية ورفع مستوى المحتوى إلى المعايير العالمية.

من أبرز إنتاجاتها “شاعر المليون” و**”أمير الشعراء”**، وهما برنامجان أدخلا ملايين المشاهدين في عمق الروح الشعرية الخليجية. كما لعبت دورًا بارزًا في تجارب عالمية مثل مشروع ديزني للبحث عن مواهب فيلم “علاء الدين”.

وتشمل خدمات بيراميديا:

  • الاستشارات الإعلامية للقطاعين الحكومي والخاص.

  • إنتاج المحتوى الغني بالتراث وقابل للتسويق التجاري.

  • التسويق الرقمي وإدارة المواهب عبر PyraDigital وPyraStars.

  • تنظيم الفعاليات والعلاقات العامة التي تدمج بين القيم التقليدية والتجربة العصرية.


عن أتوم غلوبال: الذكاء في خدمة الثقافة

أتوم غلوبال هي شركة أوروبية عملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى إلى تحويل الصناعات من خلال حلول متكاملة وسيادية وأخلاقية في الذكاء الاصطناعي.

تضم الشركة فريقًا يزيد عن 1500 مهندس وباحث ومبدع، وتدير عمليات نشطة في روسيا، اليابان، السعودية، الإمارات، ألمانيا وغيرها.

تشمل منصاتها الـ21 المُسجّلة تقنيات متنوعة منها:

  • إنتاج الفيديو والموسيقى بالذكاء الاصطناعي،

  • مساعدات ذكية وأنظمة XR/VR،

  • محركات توطين لغوي وأدوات علاقات عامة رقمية.

وللقطاع الإعلامي، تقدم:

  • Arteki Studio: أول استوديو رسوم متحركة سينمائية بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي (جودة 8K).

  • Firsty AI: مساعد تفاعلي يشبه الإنسان في التواصل مع الجمهور والعملاء.

  • Oasis Mirage: منصة تحليل مشاعر وتتبع محتوى عبر مواقع التواصل باللغتين العربية والإنجليزية.

  • نظارات XR ودماغ FLUX: أدوات سرد غامر وتمثيل افتراضي متطور.

وباختصار، أتوم توفر قوة الحوسبة والتوليد الذكي، بينما تقدم بيراميديا البصيرة الثقافية والاحتراف الإنتاجي.


عصر جديد من السرد القصصي… مُفصّل للشرق الأوسط

ما يميز هذه الشراكة حقًا هو فلسفة “التوطين أولًا” — حيث لا يتم فقط ترجمة أدوات الذكاء الاصطناعي إلى العربية، بل يتم تدريبها للتفكير بها.


تطبيقات رئيسية في الإعلام والترفيه

١. إنتاج محتوى ثقافي عبر الذكاء الاصطناعي

توفر المنصات التوليدية لفِرق بيراميديا:

  • تحويل الأعمال الأدبية إلى أفلام متحركة (كما في جوائز القلم الذهبي بالرياض).

  • إنتاج رسوم، مقدمات، ومواد ترويجية مخصصة بلهجات وخلفيات خليجية.

  • تسريع الإنتاج على نطاق واسع دون المساس بالهوية الثقافية أو المشاعر الإنسانية.

٢. تحسين البث وخدمات البث المباشر

من خلال تحليلات فورية مدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكن للمذيعين:

  • رصد تفاعلات الجمهور في الزمن الحقيقي.

  • توليد ترجمات صوتية وبصرية تلقائيًا باللغات واللهجات العربية والإنجليزية.

  • إنشاء مقاطع مخصصة فوريًا للنشر عبر مختلف المنصات.

٣. العلاقات العامة الرقمية وحملات التأثير المجتمعي

من خلال Oasis Mirage وPyraDigital تستطيع الجهات:

  • إطلاق حملات اجتماعية مع حلقات تغذية راجعة فورية.

  • فهم مدى تأثير الرسائل عبر المنصات مثل X (تويتر)، يوتيوب، تيك توك، وإنستغرام.

  • تعديل الاستراتيجيات بناءً على نماذج التنبؤ والتحليل اللحظي.

٤. التعليم الثقافي والحفاظ على الهوية

مبادرات مثل Masha AI Speaker وPyraEducation تُقدم:

  • أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُعزز السرد واللغة العربية.

  • محتوى رقمي غامر للمدارس والمتاحف والمراكز الثقافية، لتأهيل جيل جديد من رواة القصص والمبدعين.


تحوّل المؤسسات والمنصات والروايات

للحكومات، وشبكات الإعلام، والمؤسسات الثقافية في دول الخليج، توفر هذه الشراكة:

  • استراتيجيات إعلامية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الهوية الوطنية والقوة الناعمة.

  • تحويل الأرشيفات الأدبية والفنية إلى محتوى رقمي قابل للبحث والتحليل.

  • إنتاج محتوى قابل للتخصيص حسب القبائل، الأعمار، اللهجات، وحتى الحالة الشعورية.

سواء في دعم رؤية السعودية 2030، أو تعزيز مدن الإعلام في الإمارات، أو تقوية الدبلوماسية الثقافية في قطر — فإن بيراميديا وأتوم غلوبال تقدمان الحل الشامل للسرد الذكي العميق ثقافيًا.


في الختام: الأمر ليس مجرد ذكاء اصطناعي، بل ذكاء يحمل روحًا

مع استمرار الشرق الأوسط في رسم مستقبله الرقمي، لا يمكن التقليل من أهمية الأصالة، والهوية، وسيادة السرد.

إن شراكة بيراميديا وأتوم غلوبال لا تهدف إلى استبدال رواة القصص، بل إلى تمكينهم بالأدوات الحديثة، وباللغات والسياقات التي تعني لهم كل شيء.

Leave a Reply