الاستشارات والإنتاج الإعلامي

المها العربي

الوثائقي المهيب: صائد الجمال والأمل في إعادة طرائف المها العربي إلى البري

النهج:

كانت مهمتنا هي صياغة فيلم وثائقي لا يعرض فقط طرائف المها العربي الآسرة، بل ويروي أيضًا عملية إطلاق هذه الظباء المذهلة إلى الطبيعة. إنها رحلة استكشاف للطبيعة، وقصة تكيّف، وحكاية أمل. بدأنا بتعميق أنفسنا في البيئة، واستحوذنا على جمال الطبيعة البرية الجامحة، وأقمنا علاقة شخصية حميمة مع طرائف المها العربي. انطلق فريقنا المكون من المحترفين المخلصين إلى قلب البرية، مسلحين بالكاميرات وشغف رواية القصص. كان التحدي يكمن في إظهار تقدير حقيقي لرؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الراحل، الذي بدأ هذا البرنامج منذ ثلاثة عقود. كان علينا تجسيد جوهر تفانيه في الحفاظ على البيئة وخلق فيلم لا يثقف فحسب، بل يلهم أيضًا.

التحدي:

لم يكن إنتاج فيلم وثائقي يحترم حقًا إرث الشيخ زايد والرحلة المذهلة للمها العربي مهمة سهلة. احتاج الأمر إلى ضمان التقاط كل إطار لجمال هذه الحيوانات وأهمية إطلاقها في البرية. كان تحدينا هو جعل هذا الفيلم مميزًا وجذابًا. لم يكن الأمر مجرد توثيق للعملية؛ بل كان عن خلق رابط عاطفي بين المشاهدين والمها العربي. أردنا أن يشعر كل من يشاهد الفيلم بروعة هذه المخلوقات المذهلة وأهمية جهود الحفاظ عليها.

النتيجة:

الفيلم الوثائقي، الذي يحمل عنوان “المها العربي” بحق، كان انتصارًا ساحقًا. لم يكن مجرد فيلم؛ بل تحفة بصرية أثارت قلوب كل من شاهده. أنتج هذا الفيلم لهيئة البيئة في أبوظبي، وقد حقق أكثر مما كنا نأمل. حقق الفيلم صدىً كبيرًا لدى الجمهور، وخاصة المهتمين بالبيئة وأصحاب المصلحة. لم يكن الأمر فقط عن المها العربي؛ بل كان عن مسؤوليتنا المشتركة في حماية بيئتنا والمخلوقات التي تعيش فيها. أصبح “المها العربي” أداة قوية للتعليم ومصدرًا للإلهام لجهود الحفاظ على البيئة.